في تحرك برلماني غير مسبوق يعكس خطورة اللحظة الراهنة، شهدت القاهرة اجتماعًا طارئًا جمع رئيس البرلمان العربي، معالي محمد بن أحمد اليماحي، ورئيس البرلمان الأفريقي، معالي تشيف شارومبيرا، لبحث الاعتداء الغاشم الذي شنه كيان الاحتلال ضد دولة قطر، واستمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
الاجتماع، الذي انعقد في ظل تصاعد التوترات وفشل كل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، خرج ببيان مشترك حمل لهجة إدانة قوية ومطالب واضحة للمجتمع الدولي، مؤكّدًا على وحدة الموقف العربي والأفريقي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجاء نص البيان على النحو التالي:
أولاً: يدينان بكل قوة الاعتداء السافر الذي قام به كيان الاحتلال ضد دولة قطر الشقيقة، ويؤكدان أنه اعتداء على كافة الدول العربية والأفريقية وعلى الشرعية الدولية، ويعد خرقًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والقوانين الدولية.
ثانياً: يؤكدان أن هذه الاعتداءات السافرة تأذن لشريعة الغاب أن تسود على حساب القانون الدولي، وتمثل تهديداً للأمن العالمي بأسره.
ثالثاً: يدينان استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع التي يمارسها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها وما يزال آلاف الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.
رابعاً: يدينان حالة الصمت الدولي وغياب المحاسبة الدولية التي تشجع كيان الاحتلال على التمادي في اعتداءاته الهمجية وجرائمه الإرهابية.
خامساً: يطالبان المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف الجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وضد الدول العربية.
سادساً: يؤيدان ما قامت به جمهورية جنوب أفريقيا بشأن رفع دعوى ضد كيان الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، ومجموعة الدول الداعمة لها، ويقدمان لها الشكر على ذلك قيادةً وحكومةً وبرلماناً وشعباً. ويطالبان جميع دول العالم الحر إلى الانضمام إلى هذه الدعوة انتصاراً للحق والشرعية الدولية.
سابعاً: يثمنان الموقف المشرف لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، في رفضهما التام لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والتصدي لكافة المحاولات المغرضة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ثامناً: يدعوان دول العالم الحر إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المدعوة لوضع حد لحالة الصمت الدولي الممتدة لسنوات وعدم اتخاذ إجراءات جادة إزاء معاناة الشعب الفلسطيني.
تاسعاً: يطالبان جميع المؤسسات الدولية والإقليمية والاتحادات والمنظمات البرلمانية بتجميد عضوية كيان الاحتلال وبرلمانه بها واعتباره كياناً منبوذاً من المجتمع الدولي بأسره.
عاشراً: يؤكدان أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في الآليات الحاكمة لاتخاذ القرار داخل الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن الدولي، ويطالبان بإلغاء الفيتو الذي تحول من أداة لحفظ الأمن إلى أداة لحماية الاعتداءات والتعديات على القانون الدولي. ويدعوان إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي بما يحقق تمثيلًا عادلًا لكافة الدول ورفع الظلم عن كافة شعوب العالم، ورفع العقوبات الظالمة عن شعوب العالم النامي.