في خطوة لافتة لإعادة تموضعها إقليميًا، أعلنت حكومة النيجر عن تأسيس شركة طيران وطنية جديدة تحمل اسم “نيجر إير إنترناشيونال”، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من توقف الناقل الوطني السابق “نيجر إيرلاينز” بسبب مخاوف أمنية.
وجاء الإعلان عقب اجتماع لمجلس الوزراء، حيث أكدت الحكومة أن الشركة ستكون مملوكة للدولة بنسبة الأغلبية، مع فتح الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، بهدف تعزيز الربط الجوي الداخلي والدولي، وتحفيز النمو الاقتصادي عبر تحسين وصول البلاد إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وتراهن نيامي على انطلاقة قوية للناقل الجديد من خلال الاستعانة بخبرات فنية وإدارية من المغرب، الذي شهد قطاعه الجوي نموًا متسارعًا خلال السنوات الماضية. وذكرت وسائل إعلام مغربية أن التعاون بين البلدين سيكون محوريًا في وضع الأسس التشغيلية والاستراتيجية للشركة الجديدة.
إطلاق “نيجر إير إنترناشيونال” يأتي أيضًا ضمن حراك أوسع في منطقة الساحل لإحياء البنية الجوية. ففي يناير الماضي، أعلنت “إير بوركينا” عن ضم طائرتين جديدتين من طراز “إمبراير E170” إلى أسطولها، ضمن خطة لتحديث عملياتها واستبدال طائراتها القديمة بطائرات أكثر كفاءة ومرونة.
ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها محاولة لتقليص العزلة الجوية التي تعاني منها دول الساحل، وتأكيد على أن استعادة السيادة الاقتصادية تبدأ من السماء.