الممثلة والكاتبة البريطانية الحائزة على الجوائز ميكايلا كويل خطفت الأنظار في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2025، بعدما ظهرت على السجادة الحمراء مرتدية الثوب السوداني، الزي التقليدي للنساء في السودان، في بادرة تضامن معهن ورسالة إنسانية وسط ما يعانينه من تحديات وصمت دولي.
كويل، المعروفة بأعمالها الجريئة في مناقشة قضايا الهوية والتمييز وتمكين النساء، اختارت ثوبًا باللون البني الداكن، مؤكدة أن اختيارها جاء تكريمًا للبشرة الداكنة ومواجهة لإرث التمييز اللوني، فضلًا عن الاحتفاء بجمال المرأة الإفريقية على واحدة من أوسع المنصات العالمية.
الإطلالة جاءت ثمرة تعاون مع الناشطة السودانية إباء الملك، التي أشرفت على جميع تفاصيلها، من المجوهرات التي أبدعتها الفنانة السودانية نسرين كوكو، وصولًا إلى قطع ذهبية من دار Alighieri حملت رمزية التغيير والمقاومة. كما خُصصت خمس ساعات لتزيين يدي كويل بالحناء على يد فنانة سودانية وابنتها، لتتحول إطلالتها إلى لوحة فنية تنبض بالتراث والصمود والهجرة.
وقالت كويل: «الأمر كان يتعلق بتكريم النساء السودانيات، وحمل قوتهن معي إلى السجادة الحمراء».
كويل ولدت في لندن عام 1987 لأبوين مهاجرين من غانا، وتمكنت من ترسيخ مكانتها العالمية من خلال أعمالها المميزة، أبرزها مسلسل “Chewing Gum” الذي حصدت عنه جائزة بافتا 2016، ومسلسلها الشهير “I May Destroy You” الذي نالت عنه جائزة إيمي الدولية 2021. كما شاركت في أعمال كبرى مثل فيلم “Black Panther: Wakanda Forever” (2022) ومسلسل “Black Mirror”.
بهذه اللمسة، حولت ميكايلا كويل لحظة موضة على السجادة الحمراء إلى رسالة تضامن إنسانية، تؤكد أن الجمال يمكن أن يكون مقاومة، وأن الموضة شهادة حية على قوة النساء.