لأعوام طويلة، كان مثلث برمودا رمزًا للأسرار والاختفاءات الغامضة، لكن داخل الولايات المتحدة توجد منطقتان أكثر رعبًا وغموضًا: مثلث ميتشغان ومثلث ألاسكا، اللذان يكتنفهما حجب الأسرار وعمليات اختفاء لا تفسير لها.
يعتبر مثلث ميتشغان، الواقع بين مدن لودينغتون وبينتون هاربور في ميتشغان ومانيتوك في ويسكونسن، مسرحًا لاختفاءات غامضة لطائرات وسفن منذ قرون. من أشهر هذه الحوادث، تحطم طائرة DC-4 عام 1950 التي فقدت الاتصال فجأة أثناء عاصفة عنيفة، وترك وراءها حطامًا وبقايا بشرية، ما يجعلها واحدة من أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ الطيران الأمريكي.
أما في ألاسكا، فمثلث يمتد بين أنكوريج وجونو وأوتكياكفيك، حيث اختفى آلاف الأشخاص في ظروف غامضة، من طائرات ركاب إلى مواطنين محليين في رحلاتهم البرية. أحد أشهر هذه الحوادث كان اختفاء طائرة تقل سياسيين بارزين في عام 1972، وسط نظريات مؤامرة تلاحق الحادث حتى اليوم.
ولطالما ربط البعض هذه الظواهر الغامضة بوجود دوامات كهرومغناطيسية أو طاقات غامضة، إضافة إلى فرضيات عن وجود أجسام طائرة مجهولة أو حتى مخلوقات أسطورية. بينما يرى آخرون أن الظروف الجغرافية القاسية وارتفاع معدلات الجرائم في هذه المناطق قد تفسر كثرة حالات الاختفاء.
يبقى مثلثا ميتشغان وألاسكا من أكثر مناطق الولايات المتحدة إثارة للغموض، حيث تتداخل الأساطير مع الحقائق في قصة لم تنته صفحاتها بعد.
الموضوع نشر في صحيفة دايلي ميل البريطانية