تشهد ولاي أعالي النيل حالة من عدم الاستقرار الأمني عقب اشتباكات عنيفة في مقاطعة لونقشوك، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
اندلعت المعارك عندما هاجمت قوات معارضة مدعومة بمجموعات شبابية مسلحة تُعرف محليًا باسم “الجيش الأبيض” مواقع الجيش الحكومي في بلدة ماتيانغ، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة آخرين.
استمرت الاشتباكات لساعات، تمكنت خلالها القوات الحكومية من صدّ الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة بالمعارضة.
وأسفرت المعارك عن مقتل أربعة جنود حكوميين وإصابة ثمانية آخرين بينهم قاصر، في حين قُتل 16 من مقاتلي المعارضة، وأُسر ضابطان بارزان نُقلا إلى العاصمة جوبا للتحقيق.
ويرى مراقبون أن تصاعد نشاط الميليشيات الشبابية المسلحة يهدد بإفشال الجهود السياسية الرامية لترسيخ الاستقرار، خصوصًا أن المنطقة شهدت خلال الأشهر الأخيرة اشتباكات متكررة أدت إلى مقتل وإصابة المئات وتشريد آلاف المدنيين.
وتُعد ولاية أعالي النيل واحدة من أكثر الولايات استراتيجية في جنوب السودان، نظرًا لموقعها الحدودي مع إثيوبيا والسودان واحتوائها على حقول نفطية مهمة، ما يجعلها مسرحًا متكررًا للصراع على النفوذ والسيطرة.