أعربت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، التابعة للاتحاد الإفريقي، عن قلقها من الاتفاقيات التي وقّعتها الولايات المتحدة مع كل من رواندا وأوغندا، والتي تقضي بترحيل مهاجرين إلى هاتين الدولتين.
وأكدت اللجنة أن مثل هذه الترتيبات قد تتعارض مع التزامات واشنطن الدولية، خاصة ما يتعلق بحظر الطرد الجماعي، ومبدأ عدم الإعادة القسرية، والحق في اللجوء والمعاملة الإنسانية. وحذّرت من أن تتحول بعض الدول الإفريقية إلى “مناطق تفريغ” للمُرحّلين، دون ضمانات حقيقية لصون حقوقهم.
وكانت رواندا قد وقّعت مطلع أغسطس اتفاقية مع الولايات المتحدة تستقبل بموجبها 250 مُرحّلاً، وصلت أول دفعة منهم، مكونة من سبعة أشخاص، منتصف الشهر الماضي. كما أُبرم اتفاق مؤقت مشابه مع أوغندا.
وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاقيات سابقة أبرمتها الولايات المتحدة مع جنوب السودان وإسواتيني، وأثارت حينها موجة واسعة من الجدل والانتقادات الحقوقية.
ودعت اللجنة إلى ضمان الشفافية في جميع مراحل هذه الاتفاقيات، والتأكيد على توفير الحماية اللازمة للنازحين والمُرحّلين، مشددة على أن التزامات الدول الإفريقية يجب أن تنسجم مع المواثيق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.