في صيفٍ يزداد الاعتماد على زجاجات المياه المعبأة، يقرع علماء الصحة ناقوس خطر جديد، يحذر من عادة يومية قد تُكلّف الإنسان صحته تدريجيًا: ترك عبوات المياه البلاستيكية داخل السيارات المغلقة.
فبحسب دراسة جديدة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن شرب المياه من زجاجات بلاستيكية سبق أن تعرضت للحرارة، خصوصًا داخل السيارات، قد يؤدي إلى تراكم مواد سامة في الجسم ببطء، بما يهدد بالإصابة بسلسلة من الأمراض الخطيرة، تتراوح بين السرطان وأمراض القلب واضطرابات الخصوبة، وصولًا إلى الوفاة المبكرة.
الدراسة تكشف أن ما يصل إلى 80% من المياه المعبأة المتداولة في الأسواق تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة ومواد كيميائية غير معلنة. هذه المركبات، عند تعرضها للحرارة، تنفلت من جدران الزجاجة لتختلط بالماء الذي نشربه دون أن نشعر.
وفي تجربة مخبرية أجراها باحثون من جامعة نانجينغ الصينية، تم وضع زجاجات مياه مصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفث تيريفثالات (PET) أطلقت في الماء معدن الأنتيمون الثقيل، بالإضافة إلى مادة بيسفينول أ (BPA)، وكلاهما معروف بخطورتهما على صحة الإنسان.
ووفق نتائج الدراسة، فإن التعرض لمعدن الأنتيمون قد يؤدي إلى صداع، ودوار، وغثيان، وآلام في البطن، بينما تشمل آثاره طويلة الأمد التهابات رئوية وقرحًا معدية.
أما مادة بيسفينول أ، فترتبط بمخاطر صحية أشد، أبرزها السرطان، وأمراض القلب، والتوحد، واضطرابات النمو العصبي، وحتى الوفاة المبكرة.