في داكار، تعيد الراقصة والمخرجة السنغالية خدي سار تعريف العلاقة بين الجسد والهوية من خلال عروضها المميزة التي تمزج بين الإيقاعات التقليدية واللغة الحركية المعاصرة. سار، التي نشأت في حي “ميدينا” الشعبي، تستلهم من إيقاعات السابار الشعبية لتقديم رؤية فنية تعكس جذور الثقافة السنغالية، لكنها في الوقت ذاته تفتح نافذة على أسئلة الحداثة والهوية في عالم متغير.
من داكار إلى بوردو، تأخذ عروضها طابعًا عابرًا للحدود، إذ تحوّل المسرح إلى مساحة تواصل بين التراث المحلي والحساسية العالمية. ي
رى النقاد أن فنها يمثل “ذاكرة راقصة” تحمل في طياتها أصوات الأجداد، لكنها تتحدث إلى جمهور معاصر. بهذا الأسلوب، تسهم خدي سار في تعزيز مكانة الفنون الأفريقية كأداة للمقاومة الثقافية والتجديد الإبداعي.