جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها على دعمها الكامل للصومال في مساعيه لتحقيق الأمن والتنمية والاستقرار، مشددة على أهمية حشد الدعم الدولي لبناء مستقبل مزدهر لهذا البلد الإفريقي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في اجتماع فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال، والذي عُقد اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد الخريجي أن دعم المملكة يمتد إلى مختلف الجوانب، لا سيما من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يواصل تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية، ما يعكس التزام الرياض الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الصومالي في مواجهة التحديات الإنسانية.
وأشار إلى أهمية استثمار الاكتشافات الأخيرة من الثروات الطبيعية في الصومال، معتبرًا أنها تمثل “فرصة تاريخية” للنهوض الاقتصادي ليس فقط للبلاد، بل للمنطقة بأسرها، داعياً إلى إطلاق مشاريع طويلة الأجل تُسهم في بناء البنية التحتية وتعزيز القدرات الإنتاجية وفقًا لأولويات الحكومة الصومالية.
كما دانت المملكة بشدة الاعتداءات التي تهدد وحدة الصومال واستقراره، داعية إلى تنسيق الجهود لمكافحة جميع أشكال التطرف، التي “لا تهدد فقط أمن الدول، بل تُقوّض أسس التعايش والتنمية المستدامة”، على حد تعبيره.
وفي ختام كلمته، هنأ نائب وزير الخارجية السعودية الصومال على انتخابه عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، واصفًا هذا الإنجاز بأنه “خطوة دبلوماسية بارزة تعكس ثقة المجتمع الدولي بالدور الصومالي المتنامي في دعم السلم والأمن الدوليين”.