اكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال إشرافه مع رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي, جورجيا ميلوني, على اختتام أعمال منتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي, أن هذا المنتدى “يعكس عمق العلاقات العريقة ويجسد التزامنا بتعزيزها والارتقاء بها الى المستوى الذي نطمح إليه”. والى الاستقرار السياسي والمؤسساتي وتطور البنى التحتية الذي تنعم به الجزائر، اكد تبون أن الجزائر تضم 24 مطارا, فضلا عن رأس المال البشري, ما يجعلها تزخر بفرص حقيقية للاستثمار في قطاعات متعددة كالطاقات المتجددة, الصناعات الصيدلانية والتحويلية, التحول الرقمي, المناجم, الفلاحة, السياحية وتطوير الخدمات المالية”.
وعن فرص التعاون الثنائي, قال رئيس الجمهورية أن الجزائر تعتبر إيطاليا “شريكا أساسيا وجادا لمرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة لبلادنا, وفق المصالح المتبادلة والتعاون المثمر وتبادل الخبرات”, مشيرا الى أن إيطاليا “من أكثر الشركاء الموثوقين”, مضيفا: “أريد أن أجدد حرصنا على إعادة بعث الصناعة على أسس مستدامة تمكن من الاستجابة في مرحلة الأولى لحاجيات السوق الوطنية, لنتطلع بعدها نحو التصدير”.
ودعا تبون الى “الاعتماد على رصيد العلاقات التاريخية بين البلدين والزخم التي تعرفه الشركات الاستراتيجية بكل منهما, للمساهمة في تقوية الشراكة وفق مبدأ رابح-رابح” مع “استغلال امكانيات التكامل بينهما في العديد من القطاعات, كإنجاز المشاريع الكبرى وتوسيع شبكة السكة الحديدية بالجنوب الكبير على امتداد 8 آلاف كلم وتثمين المواد الأولية والرقمنة”.
وأشاد في الختام بالمشاريع الثنائية المنجزة في مجال المحروقات, آخرها العقد الموقع بين شركة “إيني” الايطالية ومجمع “سوناطراك”, بقيمة “تفوق المليار دولار”