وصل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، امس الجمعة، إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، في زيارة ذات أبعاد سياسية وإقليمية، التقى خلالها الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
وبحث الجانبان، خلال لقاء وُصف بالودي، التطورات المتسارعة في منطقة البحيرات العظمى، وما تفرضه من تحديات أمنية وسياسية متنامية على دول الإقليم. وجدد يوسف تأكيد الاتحاد الأفريقي دعمه الثابت لوحدة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشددا على أن صون السيادة الوطنية يشكل ركنا أساسيا لاستقرار المنطقة.
كما أعاد رئيس المفوضية التأكيد على التزام الاتحاد بمساري واشنطن والدوحة، الهادفين إلى تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة، وفتح آفاق تفاهم إقليمي تعالج جذور الأزمات، بدلا من الاكتفاء باحتواء تداعياتها الظرفية.
من جهته، ثمّن الرئيس تشيسيكيدي الموقف الأفريقي، معتبرا أن الدعم المؤسسي من الاتحاد يمثل سندا مهما لبلاده في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لا سيما في ظل التوترات المتكررة على الحدود الشرقية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية، وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي النزاعات المتداخلة في منطقة البحيرات العظمى إلى تقويض الأمن والاستقرار الإقليميين، في مسعى من الاتحاد الأفريقي لتكريس دوره وسيطا محوريا والتأكيد على أن الحلول الأفريقية تظل الخيار الأنجع لمعالجة أزمات القارة.
