توفّي، اليوم السبت، الممثل اللبناني وليد العلايلي، في خبر صادم للوسطين الفني اللبناني والعربي، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لسنوات طويلة، تنقّل خلالها بثبات بين الدراما المحلية والعربية والعالمية، وترك حضوراً مميزاً في أعمال ذات طابع نوعي.
ونعى نقيب ممثلي لبنان، نعمة بدوي، الفنان الراحل بكلمات مؤثرة، واصفاً إياه بـ”الزميل العزيز والنجم المبدع والمثقف والعالمي”، مؤكداً أنه ترك بصمة واضحة في مسيرته الفنية، ومعبّراً باسم النقابة عن أحرّ التعازي لعائلته ومحبيه والوسط الفني، راجياً له الرحمة الواسعة.
ويُعد وليد العلايلي من الممثلين الذين راكموا تجربة فنية غنية ومتنوعة، إذ بدأ مشواره عام 1999 من خلال مسلسل “إيسار”، قبل أن يشارك في عشرات الأعمال الدرامية اللبنانية والعربية، إلى جانب تجارب عالمية أضفت على مسيرته بعداً خاصاً.
وعُرف الراحل بقدرته اللافتة على تجسيد الأدوار المركبة، والتنقل بسلاسة بين الدراما التاريخية والاجتماعية والسياسية، ما جعله اسماً ثابتاً في أعمال تميّزت بجرأتها وعمقها الفني.
وُلد وليد العلايلي لوالد لبناني هو الطبيب عبد الكريم العلايلي ووالدة سويسرية من مدينة إنغلبرغ، وعاش في سويسرا خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية، قبل أن يعود إلى لبنان عام 1995. وتزوّج من جوسلين، ورُزق بولديه تيمور وشهرزاد.
وترك العلايلي رصيداً واسعاً من الأعمال التلفزيونية التي شكّلت جزءاً من ذاكرة الدراما العربية، من بينها: “الحرام”، “عشق النساء”، “اتهام”، “تحت الأرض”، “روبي”، “نابليون والمحروسة”، “الشحرورة”، “بوابة القدس”، “التغريبة الفلسطينية”، و”صلاح الدين الأيوبي”، إضافة إلى أعمال أخرى عديدة.
كما خاض تجارب سينمائية بارزة، منها أفلام “الفجر”، وFrom My Window, Without a Home، وUn homme perdu، إلى جانب حضوره المسرحي في أعمال لافتة أبرزها “أنيس وموريس” و”طريق الشمس”.
برحيل وليد العلايلي، يفقد المشهد الفني اللبناني والعربي ممثلاً مثقفاً وصاحب حضور هادئ وعميق، ترك أثراً لا يُمحى في الدراما والمسرح والسينما.
