كشفت شركة DEEP البريطانية عن نموذج أولي لكبسولة معدنية أطلقت عليها اسم “فانغارد” (Vanguard)، تمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق حلم العيش والعمل تحت سطح البحر.
الكبسولة التي تشبه مركبة فضائية صغيرة، صُممت لتعمل على عمق 50 متراً تحت الماء، وتضم غرفة معيشة ومركز غوص وقاعدة هيكلية. ويمكنها استيعاب أربعة باحثين في الوقت نفسه، ما يتيح لهم البقاء تحت الماء لأيام وإجراء دراسات طويلة الأمد في بيئة بحرية طبيعية.

ويبلغ طول الهيكل الرئيسي نحو 12 متراً وعرضه 3.7 أمتار، ويضم أسِرّة فردية ومطبخاً صغيراً ودورة مياه، إلى جانب مركز غوص مزوّد بـ“بركة قمرية” تتيح الخروج المباشر إلى البحر. وتوفر عوامة دعم سطحية الهواء والماء والكهرباء والاتصالات، إضافة إلى نظام لإزالة النفايات.

وقالت الشركة إن المشروع “يهدف إلى جعل الإنسان كائناً مائياً”، عبر إنشاء جيل جديد من البيئات السكنية تحت الماء، مؤكدة أن فانغارد يمثل بداية لعصر جديد في الاستكشاف البحري.

ويرى الخبراء أن هذا الابتكار سيسمح للغواصين بالبقاء لساعات طويلة على عمق ثابت، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام دراسة النظم البيئية البحرية، ومراقبة المناخ، وترميم الشعاب المرجانية، بل وحتى تدريب رواد الفضاء في بيئات مشابهة للفضاء.
وتقول DEEP إنها تخطط لتأسيس شبكة عالمية من المساكن البحرية الدائمة، تمنح الإنسان وجوداً مستمراً في أعماق المحيطات.
ويُنتظر أن تبدأ الاختبارات التشغيلية الأولى لـ“فانغارد” قبل نهاية العام، بعد التأكد من جاهزيته لتحمل الظروف القصوى، بما في ذلك تأثيرات إعصار من الفئة الخامسة. كما تعمل الشركة على مشروع آخر باسم “سنتينيل” (Sentinel)، سيكون بمثابة قاعدة فندقية تقع على عمق 200 متر قبالة سواحل ويلز.
