أطلق فريق من العلماء لعبة إلكترونية جديدة بعنوان «FutureGuessr» تتيح للمستخدمين استكشاف كيف سيبدو العالم بعد 75 عاماً، في حال لم تُتخذ أي إجراءات جدّية للحد من انبعاثات الكربون ومواجهة التغير المناخي.
اللعبة المجانية، التي تعتمد على صور مولّدة بالذكاء الاصطناعي، تعرض مئات المواقع حول العالم كما يُتوقع أن تبدو في عام 2100، في سيناريوهات تحاكي آثار الاحتباس الحراري من فيضانات وحرائق غابات وجفاف وعواصف وارتفاع درجات الحرارة.
ويقول مطورو اللعبة في مقال نشر على موقع The Conversation:
“اظهار مستقبل الأماكن المألوفة التي نحبها قد يكون وسيلة فعالة لتحفيز الدعم الشعبي للتحرك ضد التغير المناخي”،
مضيفين أن الألعاب يمكن أن تكون منصة لطرح “حوار جاد حول كيفية مواجهة الأزمة البيئية”.
وتُظهر مشاهد من اللعبة تحولات كارثية في مواقع طبيعية وسياحية شهيرة حول العالم، من غابات أميركا الشمالية التي تتحول إلى مساحات محترقة، إلى الواحات الخضراء التي تبتلعها الرمال، والمدن الآسيوية الكبرى المهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب البحار.
كما تتوقع اللعبة أن تتحول مناطق زراعية أوروبية خصبة إلى أراضٍ متشققة قاحلة بفعل الجفاف وارتفاع الحرارة، فيما تواجه غابات وطنية كاملة خطر الاندثار بسبب الحرائق المتكررة وتراجع قدرة الطبيعة على امتصاص الكربون.
ويحذر الخبراء من أن هذه الصور ليست خيالاً علمياً، بل سيناريو واقعي محتمل إذا استمر العالم في تجاهل أزمة المناخ وعدم خفض الانبعاثات الحرارية بشكل عاجل.
