غيّب الموت مساء امس السبت الشاعر الكبير طليع حمدان، أحد أعمدة الزجل اللبناني وأبرز رموز الأدب الشعبي في لبنان.
وُلد حمدان، المعروف بـ”أبو شادي” ولقب بـ”شاعر المنبرين”، عام 1944 في بلدة عين عنوب بقضاء الشوف، وشكّل خلال مسيرته الطويلة ركناً أساسياً في ساحة الشعر المنبري اللبناني. امتاز بصوته العذب وأدائه المرهف، فجمع بين الموهبة الفطرية والحضور المسرحي الأخّاذ.
تنوّعت قصائده بين الغزل والوصف والوطنية، واشتهر بمطارحاته الزجلية التي كانت تحظى بجمهور واسع من محبي هذا الفن العريق. وغنى له عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب، ما رسّخ حضوره في وجدان الناس.
أصدر الراحل عدة دواوين شعرية من أبرزها: “براعم ورد”, “جداول عطر”, و*”ليل وقمر”*. كما نال تقديراً واسعاً من مختلف الأوساط الثقافية والرسمية، فحاز وسام الأرز من الرئيس إميل لحود عام 2001، ودرعاً تقديرياً من الرئيس رفيق الحريري عام 2002.
برحيله، يخسر لبنان واحداً من آخر الكبار الذين حفظوا للزجل نغمه الأصيل وروحه الشعبية النابضة.
