في تطور لافت، اتفقت الصين والصومال على تعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب، وذلك خلال أول لقاء عسكري رفيع بين البلدين منذ أربعة عقود.
وجاء الاتفاق خلال مباحثات رسمية في العاصمة الصينية بكين، جمعت وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي، ونظيره الصيني الأدميرال دونغ جون، على هامش منتدى شيانغشان الأمني.
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في ملفات محورية، أبرزها مكافحة الإرهاب، دعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس)، وبناء قدرات الجيش الصومالي، إلى جانب دعم الاستقرار الإقليمي.
وأشار الوزير فقي إلى التقدم الأمني الذي حققته بلاده، موضحًا أن القوات الصومالية استعادت السيطرة على مناطق واسعة من الجماعات المتطرفة، وأحرزت تقدمًا في ترسيخ الاستقرار، مؤكدًا على أهمية الدعم الدولي لمواصلة جهود إعادة بناء المؤسسات الدفاعية الصومالية.
من جهته، ثمّن الأدميرال دونغ جون التقدم الصومالي، واعتبره “خطوة نحو الأمل والاستقرار”، مشددًا على دعم بلاده لجهود إعادة إعمار الصومال وتعزيز العلاقات الدفاعية بين الطرفين بما يسهم في استقرار المنطقة.
ويُنظر إلى هذا اللقاء على نطاق واسع كـ”محطة مفصلية” في مسار العلاقات الصينية الصومالية، تعكس تقاطع مصالح إستراتيجية في ظل التحولات المتسارعة في المشهد الأمني الدولي.
