تعتزم الإدارة الأميركية منح نائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو “تيدي” نغيما أوبيانغ، إعفاءً مؤقتًا من العقوبات المفروضة عليه بسبب قضايا فساد، بما يتيح له السفر إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى زيارة مدن أميركية أخرى مثل ميامي ولوس أنجلوس.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الخارجية تعمل على إصدار الإعفاء لمدة شهر واحد، استنادًا إلى اعتبارات تتعلق بـ“المصلحة الوطنية”، في ظل مساعي واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني والروسي المتزايد في غرب إفريقيا، والحفاظ على مصالح شركاتها النفطية والغازية في البلاد.
ويشغل أوبيانغ، نجل الرئيس الحاكم منذ عام 1979، منصب وزير الدفاع والأمن، ويُنظر إليه كخليفة محتمل لوالده. ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش نحو 70% من سكان غينيا الاستوائية في فقر مدقع وسط اتهامات للنظام وأركانه بالفساد ونهب الموارد.
وكانت محكمة فرنسية قد أدانته عام 2017 باختلاس ملايين اليوروهات، فيما توصل عام 2014 في الولايات المتحدة إلى تسوية قضت بالتخلي عن أصول تفوق قيمتها 30 مليون دولار، شملت عقارات فاخرة وسيارات نادرة.
ويأتي هذا التحرك بينما تسعى بكين لإنشاء قاعدة بحرية على ساحل المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية، في خطوة تعتبرها واشنطن تحديًا استراتيجيًا مباشرًا لمصالحها.