يواصل قطاع التعدين غير النفطي، وخاصة “الذهب الأبيض” السعودي -الملح الخام- تنامى و تعزيز حضوره في الأسواق المحلية والعالمية، محققًا قيمة إنتاجية تجاوزت 3.7 مليارات ريال حتى منتصف عام 2025، وفقًا لبيانات وزارة الصناعة والثروة المعدنية.

وأسهمت 27 مصنعًا وطنيًّا موزعة في مختلف مدن المملكة في إنتاج الملح عالي النقاوة، الذي يُستخدم في صناعات دوائية وغذائية وتحويلية وبتروكيميائية، إلى جانب إنتاج ملح الطعام المكرر. وتُصدر المملكة إنتاجها إلى أكثر من 17 دولة، بينها الإمارات، والأردن، واليونان، وماليزيا، واليمن، بإجمالي صادرات فاقت 18 مليون ريال خلال عام ونصف فقط.
وتُعد سبخة “رأس القرية” في محافظة بقيق من أقدم وأهم المصادر الطبيعية للملح، حيث تحتوي على مخزون ضخم يُقدَّر بأكثر من 5 ملايين طن من الملح الخام المتجدد، بعمق يصل إلى 5 أمتار تحت سطح الأرض. ويجري استخراج الملح من هذه السبخات عبر تجفيف مياه الأمطار والبحر بأشعة الشمس، ثم يُغلف ويُوزع محليًا ودوليًا.
ويُعد الملح السعودي عنصرًا أساسيًا في سلاسل الإمداد الصناعية والغذائية على حد سواء، ويعكس تطوره نجاح الخطط الحكومية في تنويع الاقتصاد الوطني وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية غير المستغلة.