في تحول اقتصادي لافت، وصل وفد سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق ، برئاسة وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وذلك في إطار منتدى الاستثمار السعودي السوري، الذي يأتي بتوجيه مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويهدف إلى فتح صفحة جديدة من الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
يضم الوفد أكثر من 130 من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين يمثلون كبرى الشركات والقطاعات الحيوية، في زيارة تُعد الأولى من نوعها بهذا الحجم منذ سنوات، وتعكس الاهتمام المتزايد من الرياض بإعادة بناء العلاقات الاقتصادية مع دمشق على أسس جديدة.
وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى قال إن المنتدى سيشهد توقيع 44 اتفاقية تعاون مع المملكة، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 6 مليارات دولار، وتشمل مجالات الصناعة والطاقة والتجارة والبنية التحتية والخدمات، ما يمهد لانطلاقة واسعة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا.
و يشهد المنتدى الإعلان عن مجموعة من المشروعات المشتركة ومذكرات التفاهم والصفقات الاستثمارية، وسط توقعات بأن تؤسس هذه الخطوة لتحول اقتصادي نوعي في العلاقات الثنائية.
وتعمل وزارة الاستثمار السعودية بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية على تمكين القطاع الخاص من دخول السوق السورية، من خلال تنظيم ورش عمل تعريفية، وحصر الشركات الراغبة في الاستثمار، وإزالة المعوقات أمام المستثمرين من كلا الجانبين.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات العربية – السورية تحسناً متسارعاً، حيث تُعد الزيارة مؤشراً سياسياً واقتصادياً بالغ الأهمية، يعكس رغبة المملكة في استعادة دورها القيادي في دعم الاستقرار الإقليمي، من بوابة الاستثمار والتنمية.