شهدت منطقة كرموز بالإسكندرية جريمة مروعة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقتل مهندس متخصص في الكيمياء النووية إثر تعرضه لوابل من سبع رصاصات أطلقها عليه أحد أصدقائه في الشارع العام، قبل أن يفرّ هاربًا تاركًا خلفه لغزًا أمنياً واجتماعياً مثيراً.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء الأربعاء، حينما فوجئ المارة بالقرب من الموقف الجديد بمنطقة كرموز بسقوط شاب غارق في دمائه بعد إطلاق النار عليه من مسافة قريبة. وبوصول الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، تبين أن القتيل مهندس حاصل على بكالوريوس في الهندسة النووية، ويبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة بالإسكندرية.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تمكنت فرق البحث الجنائي من تحديد هوية الجاني عقب مراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط الحادث، وتتبع خط سير السيارة المستخدمة في الجريمة، ليُضبط المتهم خلال ساعات قليلة. كما تم التحفظ على السلاح الناري المستخدم، وأُحيل الجاني إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة.
وكشفت التحريات الأولية أن القاتل تربطه علاقة صداقة قديمة بالمجني عليه، وأن خلافًا شخصيًا نشب بينهما مؤخرًا دفع الجاني للتربص به، حيث انتظره أمام موقع الجريمة لدقائق معدودة قبل أن يباغته بإطلاق الرصاص دون محاولة إخفاء وجهه أو الهروب فورًا، مما يشير إلى وجود نية مسبقة للقتل.
وأفاد شهود عيان أن القاتل لم يحاول سرقة أي من متعلقات الضحية، مؤكدين أن الواقعة تمت في وضح النهار وأمام المارة، الأمر الذي زاد من حالة الصدمة والغموض.
ورغم إعلان الأجهزة الأمنية أن الحادث جنائي بحت ولا خلفيات سياسية أو مهنية له، إلا أن الجدل تواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول أنباء عن تخصص القتيل في مجال الطاقة النووية، ما فتح باب التكهنات والتساؤلات حول الملابسات الحقيقية للجريمة.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم لكشف دوافع الجريمة والظروف التي أحاطت بها، بينما تتابع الأجهزة الأمنية استكمال إجراءات القضية التي أصبحت حديث الشارع السكندري خلال الساعات الماضية.
