سجلت شركة آبل قفزة تاريخية جديدة بتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار للمرة الأولى، لتصبح ثالث شركة تكنولوجيا في العالم تحقق هذا الإنجاز بعد إنفيديا ومايكروسوفت، مدفوعة بمبيعات قوية لأحدث أجيال هواتفها الذكية.
وارتفع سهم آبل بنسبة 0.3% ليصل إلى 269.56 دولاراً في تداولات الثلاثاء، لترتفع مكاسب الشركة منذ إطلاق سلسلة آيفون 17 وآيفون إير في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي إلى نحو 13%، مما أعاد السهم إلى المنطقة الإيجابية للمرة الأولى هذا العام.
ونقلت وكالة رويترز عن كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورثلايت لإدارة الأصول، قوله إن “آيفون يظل القلب النابض لآبل، إذ يمثل أكثر من نصف أرباحها وإيراداتها، وكل جهاز جديد يعزز ارتباط المستخدمين بنظامها المتكامل”.
وعانت آبل في وقت سابق من العام من ضغوط ناجمة عن المنافسة الصينية والرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على الواردات الآسيوية، غير أن الإقبال القوي على هواتفها الجديدة من بكين إلى موسكو أسهم في تغيير المعادلة.
وأشار محللون إلى أن التصميم النحيف لهاتف آيفون إير ساعد آبل في مواجهة منافسة سامسونغ، فيما تفوقت مبيعات آيفون 17 على طراز العام الماضي بنسبة 14% في الأسواق الأميركية والصينية، وفق بيانات شركة الأبحاث كاونتر بوينت.
وتتوقع مؤسسة إيفرسكور آي إس آي أن تتجاوز آبل توقعات الأرباح للربع المنتهي في سبتمبر/أيلول، بدعم من الأداء القوي لسلسلة آيفون الجديدة، على أن تُعلن توقعات متفائلة للربع الأخير من العام.
ورغم هذا الزخم، لا تزال الشركة تواجه انتقادات بسبب تباطؤها في سباق الذكاء الاصطناعي وتأجيل إطلاق حزمة Apple Intelligence ونسخة جديدة من المساعد الصوتي سيري إلى العام المقبل، في وقت تخسر فيه بعض كوادرها المتخصصة لصالح ميتا.
وبحسب موقع Companies Market Cap، تحتل آبل المركز الثالث عالمياً بقيمة 4.001 تريليونات دولار، خلف إنفيديا (4.74 تريليونات) ومايكروسوفت (4.03 تريليونات)، لتشكل الشركات الثلاث معاً ثالوث التكنولوجيا العملاق الذي يعيد رسم خريطة الاقتصاد العالمي.
